الاثنين، 4 مايو 2009

ثالثاً : صفات العولمة :
لعل ما يهمنا في هذا المقام من صفات العولمة ما يجعلنا على وعي بسلبياتها ويمكن استخلاص هذه الصفات مما سبق وتحديدها في نقاط ثلاثة :
أولها : هلامية الحقيقة . وهذا واضح من تعريفها ومعناها الذي قد يفهمه كل شخص من زاوية ومن ثم يحكم عليه بحكم مغاير للآخر ، لذا تجد من يعتبرها ثقافة العصر ، وقارب النجاة من الطائفية والحزبية ومصادرة الحريات ، وهناك من يعتبرها الخنجر المسموم الموجه للفضيلة والقيم والمساواة في العالم . ويصل إلى حقيقتها من ينظر بعمق في فلسفتها ولا ينخدع بادعاءاتها وشعاراتها البراقة .
ثانيها : هلامية المصطلحات : فالعولمة تسعى لتعميم مصطلحات مبهمة تضع هي معناها كمصطلح الجندر “النوع” بدلا من الجنس لنشر فكر وقيم وتطبيقات ، ونشر مصطلح ” أنماط أسرية جديدة ” على أنواع الشذوذ وغير ذلك .
ثالثها : الفردانية ، من أجل استهداف الفرد وحيداً ، منسلخاً من كافة التزاماته الأسرية والوطنية والدينية ولوازم ذلك من الأخلاق والقيم فيكون كالقاصية من العنم يسهل على الذئب اقتناصها .
أما الإسلام دين العالمية فإنه :
- يحمل ميزاناً دقيقاً للحقوق والواجبات حسب الشريعة.
- يدعو لبناء مجتمع العدل والقوة.
- يتخذ الشورى أساساً للنظام السياسي.
- يربي الناس على الإبداع والإتقان، من خلال الدعوة إلى العمل وعمارة الأرض.
- يجعل العلم فريضة على الجميع .
- ينطلق من مبدأ المساواة بين البشر، دون اعتبارٍ للثروة والجاه، أو اللون أو العرق .
هذا هو النظام العالمي الذي وضع أصوله وفروعه رب الأرباب، الرحمن الرحيم ، الحكيم العليم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق