الاثنين، 4 مايو 2009


خامساً : المنطلقات الأساسية للحفاظ على هوية الأجيال المسلمة:-
أولاً: التمسك بالعروة الوثقى قولاً وعملاً ودعوة.وتحقيق مفهوم الشهادتين ، ومقتضى (إياك نعبد وإياك نستعين ) .
ثانياً: إعادة بناء الذات المسلمة المعتزة بانتمائها ورسالتها ، قال تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعى إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ). فالله عزوجل قضى بأن القول الأحسن قول الإسلام والاستسلام لهذا الإسلام.
ثالثاً: إعادة تنشيط الثقافة القرآنية التي تريد العولمة تقليصها في التربية والاقتصاد والإعلام، فبالقرآن نهتدي للطريق القويم قال تعالى : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) ويتم ذلك بـ:
1.إعادة تنشيط الدروس القرآنية الربانية في قلوبنا وبيوتنا تلاوةً وحفظاً وفهماً وتطبيقاً، وإحيائها في منازلنا، وبين أبنائنا وأزواجنا وإخواننا وفي مجالسنا.
2. الدعوة إلى الاستمساك بالحبل المتين الذي يربطنا بالله تبارك وتعالى ، لنهتدي إلى الطريق الأقوم الموصل إلى جنة عرضها السموات والأرض. فالقرآن هو وسيلة التربية الأولى للنفس البشرية، فهو الذي يجلّى بصائرنا. ويعيد النقاء والصفاء لفطرتنا، لتعود سليمة.
رابعاً : التعامل الواعي مع الأفكار الوافدة، ووضعها تحت مجهر الثوابت في منهجنا القويم مثل دعوات المساواة وحماية حقوق الإنسان ، أو دعوات مكافحة التمييز ضد المرأة ، وغير ذلك . فإنه لا بد من مناقشة مثل هذه الدعوات مناقشة علمية موضوعية، لنعرف حقائقها وأهدافها ولا ننخدع ببريقها الزائف .
خامساًً : تركيز المعرفة حول الهدف المحوري لمنتجات الفكر الغربي وفحص المخرجات الحقيقية لهذه المنتجات الفكرية. فإننا إذا تتبعنا المستفيدين الحقيقيين من العولمة ، فسنرى بوضوح أنهم ثلة المؤثرين على كوكب الأرض من أصحاب الشركات العملاقة ورؤوس الأموال الضخمة .
وإذا سألنا أنفسنا عن الحقوق التي حصلت عليها الإنسانية عامة ، والمرأة على الأخص في ظل العولمة ؟ فسنجد البطالة والفقر والعوز وتهميش دور المرأة الحقيقي في صناعة الإنسان وتربية الأجيال ، والزج بها في كل مجال وجعلها رخيصة قريبة المنال من أي صاحب شهوة ونزوة .
وسنجد أن فرض الثقافة الغربية والإباحية بالقوة على العالم إذ هي الثقافة القادرة على الانتشار السريع بل والمذهل لما تلقى من دعم من مُنظّري العولمة ومروجي فكرها في العالم.
وكخطوات علاجية ووقائية في مواجهة العولمة وما قد يستجد من فلسفات فإنه يجب :
- تحصين البنية الأسرية واعتبارها قمة الأولويات ومقاومة التفكك الأسري ومحاربته وتوفير ضمانات التكافل والترابط الاجتماعيين .
- وضع الاستراتيجيات التي تستهدف تنمية واقع الأسرة العربية وتحصين فئة الشباب والأطفال ووضع هذه الاستراتيجيات موضع التنفيذ الجدي والفعلي .
- تحصين النظام التربوي والتعليمي عن طريق مراجعته الدائمة وتدعيمه لمواجهة الهيمنة الإعلامية ودكتاتورية المناهج الوافدة .
- تطوير مضامين الإعلام العربي وجعله منبراً للحوار مع كل الفئات وخاصة الشباب للاستماع إلى تطلعاتهم وتوفير الحلول الممكنة لها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق