الاثنين، 4 مايو 2009

سلبيات العولمة وتأثيرها على الجيل
إعداد د. سناء بنت محمود عابد الثقفي
باحث مشارك:د.فوز عبداللطيف كردي
الحمدُ لله حمد الشاكرين الواثقين بنصرته تعالى لمن والاه. والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وكل من سار على نهجه فآثر حبه على من عاداه.
أما بعد :
يقول الباري عز وجل: ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ، فبعد أن كانت الراية والسيادة بأيدي الغر المحجلين ، قضى الله فيهم أمره بعدما فرطوا فيما أمروا بالاستمساك به من كتاب الله وسنة رسوله ، فدبّ الوهن وحب الدنيا في السواد الأعظم منهم.وتداعت عليهم أحزاب الكفر مرات عديدة متوالية ، حتى اجتمعت واتحدت اتحادها الكامل ، الذي تنادى له اليهود والنصارى والباطنيون ومن شايعهم، ليرموا الأمة بقوس واحد لافي ثرواتها وخيراتها المادية فقط وإنما في عمق ثقافتها وهويتها ؛ فقد أصبحت الأمة ضعيفة ، تابعة لا متبوعة ، ومن كان في موقع المهزوم كان متطلعاً لما عليه المنتصر ، مستقبلا لما يفد عليه منه . سواء فيما يختص بالفكر والثقافة أو غيرها ، ومن ذلك ما نادى به المنتصرون في عصرنا الحديث من العولمة بما أسموه القرية الواحدة أو النظام العالمي الجديد ، أو الدعوة إلى الأخوة الكوكبية. ولما أصبح هذا الموضوع مما يتكلم الجميع عنه، القاصي والداني، الصغيرُ والكبير، المتعلمُ وغير المتعلم أردت أن أتقدم بهذه الورقة للملتقى الثقافي للمرأة أوضح فيها شيئاً من سلبيات هذه العولمة وأثرها على الجيل .
ويمكن تلخيص الهدف من الحديث عن هذا الموضوع في نقطتين رئيستين :
أولاًً : معرفة زواياه الخطرة، لنأخذ الحيطة والحذر منها ،و لنجنب مجتمعاتنا من طَرْحٍ قد يبدوا براقاً جميلا ولكنه يتضمن ما يُسئُ لهـا ويخلخل ثوابتها .
ثانياًً : لنستخلص ما قد تتضمنه من إيجابيات ، لتستفيد منها أمتنا، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق